استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، السيد حميد شبيرة سفير الجزائر بالقاهرة، لبحث آليات التعاون بين مصر والجزائر فى مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور د. أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. هاجر سيف النصر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين.
في مستهل اللقاء، أكد الوزير على ضرورة توطيد أواصر الشراكة المصرية الجزائرية في المجالات التعليمية والثقافية والعلمية والبحثية، خاصة في ظل تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم بمجالات التعليم العالي والتدريب والمنح الدراسية، والتعاون في البرامج التعليمية المُشتركة، وإجراء المشروعات العلمية في المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
وأشار د. عبدالغفار إلى تقديم ٣٠ منحة مصرية للطلاب الجزائريين للدراسة بالجامعات المصرية (٢٠ منحة دراسات عليا، و١٠ منح دراسات جامعية “ليسانس وبكالوريوس”)، مؤكدًا أن تلك المنح تستهدف زيادة ودعم التبادل الثقافي والعلمي والاجتماعي بين الجانبين.
ومن جانبه، أعرب السفير الجزائري عن تطلعه لمواصلة التواصل والتنسيق لدفع علاقات التعاون الثنائية بين البلدين، متمنيًا لمصر حكومًة وشعبًا مزيدًا من التقدم والازدهار، ومثمنًا الجهود المبذولة من قبل د. خالد عبدالغفار لدعم الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، مشيرًا إلى أهمية التواصل العلمي والثقافي بين البلدين.
ونقل سفير الجزائر بالقاهرة تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، موضحًا أن رسالة الوزير الجزائري تؤكد على أهمية عقد ندوات بين الجانبين، بحضور خبراء ومُتخصصين فى مجالي التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات من الجانبين، مُقترحًا أن تُعقد الندوة الأولى بالقاهرة خلال شهر يونيو القادم.
ومن جانبه، رحب د. خالد عبدالغفار بعقد تلك الندوة بالقاهرة، مشيرًا إلى أنها ستُثمر عن تعزيز مجالات تعاون عديدة بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا على أهمية أن يشمل برنامج الندوة تنظيم زيارات للوفد الجزائري لعدد من الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية أو الدولية؛ ليتعرف الجانب الجزائري على إمكانيات منظومة التعليم العالي المصرية، فضلاً عن تنظيم زيارة لمعهد بحوث البترول المصري؛ بهدف دعم وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر في مجال البحث العلمي في قطاع النفط والبترول، وإجراء أبحاث علمية مُشتركة في هذا القطاع الهام.
وأكد الوزير أن تلك الزيارة ستثمر عن تعاون كبير بين الجامعات المصرية والجزائرية، فضلاً عن إمكانية تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجانبين، وتوقيع اتفاقيات في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي بين الجامعات المصرية والجزائرية، موجهًا الدعوة للسيد السفير لزيارة عدد من الجامعات وأفرع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والاطلاع على منظومة التعليم بتلك الجامعات.