في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وفي إطار دورها التنويري والتثقيفي، استمرت فعاليات الدورة العلمية المتخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأربعاء 14 /12 /2022م، حيث عقدت المحاضرة الأولى بعنوان: “علوم القرآن الكريم” حاضر فيها أ.د/ رمضان عبد العزيز عطا رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنوفية، وذلك لعدد ( ١٩ ) عالمًا من أئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر، وقدم لهذه المحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام إدارة التدريب.
وفي محاضرته رحب أ.د/ رمضان عبد العزيز عطا بضيوف مصر الأعزاء، مؤكدًا أن علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم، حيث إن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله (تبارك وتعالى): “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، فالقرآن الكريم هو كتاب علم وهداية، فمن أراد العلم والثقافة فلابد عليه أن يقرأ القرآن الكريم، لأن الله (عز وجل) جمع فيه أصل كل علم، فعلوم القرآن بأنواعها المختلفة هي علوم آلية تخدم القرآن الكريم وتخدم فهمه وتفسيره، فهي تغذي القلب والعقل، وتؤهل الشخص لأن يكون أكثر أخلاقًا وتأدبًا وعلمًا وثقافةً، وتزيده اطلاعًا في جميع جوانبه الإنسانية والحياتية.
مشيرا إلى أهمية معرفة علم المكي والمدني في القرآن الكريم، فمن خلاله يُتوصل إلى الفهم الصحيح للقرآن الكريم، والوقوف على سُنة الله الحكيمة في تشريعه، وتذوق أساليب القرآن الكريم، والاستفادة منها في مجال الدعوة، مضيفًا أن من سمات المرحلة المكية الحديث عن أحداث يوم القيامة، وتأكيد الإيمان بالبعث والنشور، والقرآن المدني يتناول الحديث عن التشريع، وبيان أمر المنافقين وأعمالهم، مختتمًا حديثه بأنه ينبغي أن يكون الخطاب الدعوي يجمع ولا يفرق، حتى تؤتي الدعوة ثمارها المرجوة.