الجزار: نسعى جاهدين فى إنشاء مدن الجيل الرابع كمدن مستدامة ذكية تلبى احتياجات المواطنين فى النواحي الحياتية كافة.. والعاصمة الإدارية الجديدة هي حجر الأساس في بناء الجمهورية الجديدة
المؤتمر يأتي في إطار تعزيز التزامات جميع الدول العربية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويتيح مساحة نقاشية لطرح رؤى عربية مشتركة لمواجهة تحديات العمران الحالية والمستقبلية في الوطن العربي
“حياة كريمة” تستهدف تطوير الريف المصري من جميع جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية لتحقيق التنمية الشاملة بما يوفر نقلة نوعية في حياة سكانه
تحقيقاً لرؤية مصر 2030.. شهدت مصر خطة نحو التحول الرقمي لجميع القطاعات بدءاً من البنية التحتية المتطورة.. وصولاً للبرامج والتقنيات التي تضمن لمشروعات التطوير والتنمية العمرانية تقديم أفضل الخدمات بإدارة ذكية
افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مؤتمر الإسكان العربي السابع، بعنوان “نحو مدن ذكية مستدامة تُحقق جودة الحياة” والذى تستضيفه مصر على هامش الدورة الـ39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، خلال الفترة من 18-20 ديسمبر 2022، وكذا المعرض المصاحب للمؤتمر، وذلك بحضور السيد السفير أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد من وزراء الإسكان العرب، وكبار المسئولين.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، كلمته فى افتتاح المؤتمر، مخاطباً الحضور قائلا: يسعدني ويُشرفني مشاركتكم وحضوركم الكريم في بلدكم الثاني مصر، وأرحب بكم في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإسكان العربي السابع، والذي يأتي بالتزامن مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، في دورته الـ39، وأتمني لكم قضاء وقت طيب ومشاركة فعالة ومثمرة،
وأتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على رعاية فخامته لهذا المؤتمر، كما أتوجه بكل الشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولى، على دعمه الكامل والمستمر لملف الإسكان بجمهورية مصر العربية.
وأكد وزير الإسكان، أن مؤتمر الإسكان العربي السابع يأتي في إطار تعزيز التزامات جميع دول الوطن العربي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويتيح المؤتمر مساحة نقاشية لطرح رؤى عربية مشتركة لمواجهة تحديات العمران الحالية والمستقبلية في الوطن العربي، وسُبل النهوض بالعمران العربي، خاصة فـي ظل التطورات التكنولوجية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم الآن، وذلك من خلال التركيز على آليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة، التي تحقق أعلي معدلات التنمية، وتلبي احتياجات الطلب على السكن الملائم، وترتقي بجـودة الحياة لجميع فئات المجتمع.
وأضاف الوزير، أن المؤتمر يُرسي من خلال جلساته العلمية، معايير جودة الحياة في ضوء جعل المدن أكثر استدامة وقدرة علي المنافسة، وتلبية الطلب على السكن الملائم، بما يوفر احتياجات الأجيال الحالية والقادمة والمستقبلية، وتلبية الطلب على الحق فى السكن اللائق لجميع الأجيال الحالية والقادمة والمستقبلية، ويتوافق ذلك مع أهداف مبادرة المدن المستدامة والمرنة، التي تم إطلاقها خلال الاجتماع الوزاري الموسع ضمن فعاليات مؤتمر المناخ “COP27″، والذي يعد أول اجتماع وزاري على الإطلاق حول التحضر وتغير المناخ، حيث شرفنا بحضور أكثر من 60 وزيراً للإسكان والتنمية الحضرية، وما يزيد عن 50 من رؤساء البلديات وقادة المدن، وأكثر من 200 جهة غير حكومية، وذلك من أجل هدف واحد، وهو تحويل المدن لتكون مجتمعات صحية مستدامة وعادلة وشاملة ومنخفضة الانبعاثات.
وقال الدكتور عاصم الجزار، إن التحول نحو المدن والمجتمعات الذكية، أحد أبرز الآليات التي تعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة للفئات الاجتماعية، والتي تشمل البنية التحتية العصرية كالمياه والطرق والصحة والاتصالات وتقنيات ترشيد استهلاك الطاقة وغيرها، وفى سبيل تحقيق رؤية مصر 2030، فقد شهدت جمهورية مصر العربية خطة نحو التحول الرقمي لجميع القطاعات بدءاً من البنية التحتية المتطورة، وصولاً إلى البرامج والتقنيات التي تضمن لمشروعات التطوير والتنمية العمرانية، تقديم أفضل الخدمات بإدارة ذكية ومتطورة لجميع المواطنين.
وأضاف الوزير: تسعى الحكومة المصرية جاهدة، ممثلة فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى إنشاء مدن الجيل الرابع، كمدن مستدامة ذكية، تلبى احتياجات المواطنين فى النواحي الحياتية كافة، من خلال التقنيات التكنولوجية، وتوفير بيئة رقمية صديقة للبيئة، ومحفزة للتعلم والإبداع، هذا بالإضافة إلى التحول التكنولوجي التدريجي لأجيال المدن السابقة.
وأكد وزير الإسكان، أن العاصمة الإدارية الجديدة، هي حجر الأساس في بناء الجمهورية الجديدة، فهى واحدة من أبرز المدن الجديدة الذكية، حيث استهدف المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية، إنشاء مركز تنموى جديد، قائم على الاقتصاد المعرفى، مستخدماً أحدث التطبيقات العالمية، والأسس التخطيطية فى بناء وتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، ومنها بناء مركز للمال والأعمال به أطول برج إدارى وفندقى في إفريقيا، والحي الحكومي، ويضم كافة الوزارات والجهات الحكومية، والعديد من المناطق الحكومية لكافة شرائح المجتمع، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية لجميع المطورين العقاريين محلياً وعالمياً.
وأشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أنه وفي إطار تبني الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مبادرة قومية لتحقيق جودة حياة أفضل للمواطنين، فقد سعت الحكومة المصرية جاهدة لإطلاق مبادرة حياة كريمة، وهى المشروع القومي الذي يستهدف تطوير الريف المصري من جميع جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية، وخاصة مرافق البنية الأساسية والخدمات، لتحقيق التنمية الشاملة للريف، بما يوفر نقلة نوعية في حياة سكانه، كهدف أساسى من أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى أطلقتها مصر عام 2021.
وعبر وزير الإسكان عن أمله، فى أن تشهد الجلسات الحوارية للمؤتمر، نقاشات ثرية وتبادل للخبرات بين النخبة والمتخصصين في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، وأن يخرج المؤتمر بتوصيات تمثل رؤية مشتركة للدول العربية نحو تنمية حضرية ذكية ومستدامة، مختتما حديثه بتقديم الشكر الجزيل لرؤساء وأعضاء الوفود العربية، على تلبيتهم دعوة المشاركة في فعاليات المؤتمر، وإلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجموعات العمل التنظيمية والعلمية، على المساهمة في الإعداد والتنظيم الجيد لهذا المؤتمر.
وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإسكان العربى السابع، اصطحب الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وزراء الإسكان العرب، والوفود العربية، لافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، وتفقد أجنحة الجهات الحكومية المصرية، والشركات والمطورين العقاريين المصريين، وقدم لهم شرحاً عن النهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها مصر فى عهد الرئيس السيسي، وكذا مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، والمطورين العقاريين، كما تجول الوزراء العرب فى الأجنحة المختلفة الخاصة بالدول العربية، واستمع وزير الإسكان إلى شرح عن التجارب المتنوعة للأشقاء العرب، مؤكداً أن هناك تبادلا للرؤى والأفكار والخبرات تحقيقاً للتعاون والعمل العربى المشترك.