أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون ان السلام الحق يقتضي حسن التعايش والتكافل والتراحم

 

 

 

تحقيق السلام العالمي مطلب إنساني ووطني وضرورة حضارية راسخة
فديننا دين البناء والتعمير لا الهدم ولا التخريب ولا الفساد ولا الإفساد
في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي: (البحر الأحمر والمنيا)، اليوم الجمعة: 20/ 1/ 2023م، وتضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: “ادخلوا في السلم كافة” .. السلام النفسي والمجتمعي والدولي.
وقد أكد علماء الأزهر والأوقاف أن السلام غاية إنسانية نبيلة، وقضية راسخة في الفكر الإسلامي، فالإسلام دين السلام، وربنا (جل وعلا) هو السلام، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) نبي السلام، وتحية المسلمين في الدنيا والآخرة السلام، والجنة هي دار السلام، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، حيث يقول الحق سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً”، ويقول سبحانه: “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ”، ويقول سبحانه: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”، ويقول (جل وعلا): “تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ”، ويقول تعالى: “لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ”، ويقول (عز وجل): “دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ”.
كما أكدوا أن المسلم الحق يحقِّق السلام مع نفسه، وينشر السلام في مجتمعه، وفي العالم أجمع، فالسلام النفسي يجعل الإنسان يعيش في جوٍّ من السكينة والطمأنينة، ومحبة الخير للغير، وسلامة الصدر، فلا يحقد، ولا يحسد، ولا يغش، ولا يخون، وتراه مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، حيث يقول الحق سبحانه: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “المُؤْمِنُ يَأْلَفُ ويُؤْلَفُ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): “إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ”.
كما أوضحوا أن المسلمَ الحقَّ منضبطٌ في معاملاته مع الناس جميعًا على اختلاف معتقداتهم، يعتقد بأن فلسفة السـلام في الإسلام تنبع من أنه دين يعدل بين الناس جميعًا في الحقوق وفي الواجبات، ويؤمن بقبول الآخر والمختلف، حيث يقول الحق سبحانه: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ”، ويقول سبحانه: “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ”، ويقول تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، أي: لتتعارفوا وتتعاونوا وتتكاملوا، فتُصان الدماء في المجتمع، وتُحفَظ الأعراض والأموال، ويعيش المجتمع في مناخ من العدل والوفاء، فيتوفَّر الأمن والاستقرار، وتتحَقَّق التنمية والرخاء والازدهار، ولا أدلَّ على أهمية تحقيق السلام المجتمعي من “وثيقة المدينة” التي أبرمها نبينا (صلى الله عليه وسلم) مع يهود المدينة، حيث تُعَدُّ هذه الوثيقة أفضل أنموذج في تاريخ البشرية للعيش الإنساني السلمي المشترك، والسلام بين أبناء المجتمع الواحد على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، في إطار من الإنسانية الراقية، والمواطنة المتكافئة، ونشر قيم الرحمة والتكافل والتعاون والتسامح.
فمما لا شك فيه أن تحقيق السلام العالمي مطلب إنساني ووطني، وضرورة حضارية راسخة، وأصل ثابت عمَّق الإسلامُ جذورَه في نفوس الناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ”، فقد وجّه النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثه إلى الناس جميعًا، لا إلى المسلمين وحدهم، كما أنه (صلى الله عليه وسلم) قدَّم إفشاء السلام على إطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام؛ تأكيدًا على مكانة السلام وأهميته للبشرية قاطبة، لينعموا معًا بالأمن والسعادة، ويحرصوا جميعًا على نشره في الأرض، فالسلام يقتضي الحرص على تحقيق الأمن والأمان، والحفاظ على الأوطان، ديننا دين البناء والتعمير لا الهدم ولا التخريب ولا الفساد ولا الإفساد، فالله (عز وجل) لا يحب الفساد ولا المفسدين، والسلام الحق يقتضي حسن التعايش والتكافل والتراحم؛ لننعم معًا بالسلام والأمن والأمان.
هذا وقد شارك في القافلة كل من:
أولًا: قافلة البحر الأحمر لمدينة الغردقة
1- الشيخ/ الشحات محمد عبد اللطيف – مدير شئون الإدارات بمديرية أوقاف البحر الأحمر – الرحمن الرحيم – شيراتون الغردقة.
2- الشيخ/ كمال محمد منصور – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – العفيفي – شارع الاستاد.
3- الشيخ/ إبراهيم مغربي إبراهيم – رئيس قسم المساجد بمديرية أوقاف البحر الأحمر – الرحمن – الدهار.
4- الشيخ/ ماهر فرج الله محمد محمود – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الرحمة – شارع السلام.
5- الشيخ/ إسماعيل أحمد علي – مدير إدارة أوقاف الغردقة – الوهاب – السقالة.
6- الشيخ/ محمود أبو الحمد أحمد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الدهار الكبير – حي الدهار.
7- الشيخ/ ضاحي عيد كامل – إمام وخطيب – الشهيد عبد المنعم رياض – ميدان عبدالمنعم رياض.
8- الشيخ/ عبد الناصر شوقي محروس – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – فاطمه الزهراء – الأحياء.
9- الشيخ/ رضا مسعود عبد الغني – إمام وخطيب – الرحمن – السقالة.
10- الشيخ/ أحمد عبد الحارس سلامة – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – قباء – شارع السلام.
ثانيًا: قافلة المنيا لمدينة سمالوط
1- الشيخ/ محمود محمد توفيق – مدير المتابعة بمديرية أوقاف المنيا – الشريف – بندر سمالوط.
2- الشيخ/ علاء الدين عبد العليم عثمان – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الشريعي الغربي – بندر سمالوط.
3- الشيخ/ أحمد مخلوف محمد – مدير إدارة أوقاف سمالوط – المعصرة الغربي – بندر سمالوط.
4- الشيخ/ عبدالشافي إبراهيم عيد جاد الرب – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – المحكمة – بندر سمالوط.
5- الشيخ/ عزالدين عبدالصمد محمود – إمام وخطيب – أبو رجب – بندر سمالوط.
6- الشيخ/ مختار محمد رجب ليثي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الرحمة – بندر سمالوط.
7- الشيخ/ خالد محمد عبدالله – إمام وخطيب – عبدالجواد سالم – بندر سمالوط.
8- الشيخ/ محمد عزمي أنور عبدالوارث – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الهداية – بندر سمالوط.
9- الشيخ/ محمد كمال حسان – إمام وخطيب – المعهد الديني – بندر سمالوط.
10- الشيخ/ محمود أحمد سيد الصغير خاطر – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – المحمدي – بندر سمالوط.

موضوعات متعلقة

Leave a Comment