عضو الأعلى للشؤون الإسلامية: المسابقة العالمية للقرآن الكريم جمعت بين الشمول والتجديد والشفافية واكتشاف المواهب ورعاية ذوي الهمم
أحمد علي سليمان: مصر لا تفرق بين أهل القرآن مهما اختلفت لغاتهم وألوانهم وأجناسهم وأعمارهم
القاهرة:
قال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد علي سليمان إن مصر تَزَيَّت وتزيَّنت بالقرآن العظيم، وأبهرت المتابعين حول العالم بتنظيم المسابقة العالمية ال 29 للقرآن الكريم والتي نظمتها وزارة الأوقاف برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ..
مشيرا إلى أن مصر في كل دورة تحرص على التجديد، وإضافة فروع جديدة، والسعي الحثيث لاكتشاف المواهب الجديدة داخليا وخارجيا، والإبداع في تنظيم المسابقة على نحو عالمي يليق بمكانة مصر الأزهر، وبما يسمح بنقل خبراتها للعالم، مؤكدا أن مصر لا تفرق بين أهل القرآن مهما اختلفت لغاتهم وألوانهم وأجناسهم وأعمارهم .
وأعرب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن سعادته بنجاح مسابقة مصر العالمية التاسعة والعشرين والتي جمعت بين الشمول والتجديد والشفافية واكتشاف المواهب، واختتمت أعمالها أمس مقدما الشكر للوزارة ورجالها بقيادة د/ مختار جمعة وزير الأوقاف.
وأكد سليمان – في تصريحات له – أن القرآن العظيم اجتمعت له كلُّ أنواع الشرف العظيم؛ فهو أعظم كتاب، وأجمل كتاب، وأكمل كتاب، وأشرف كتاب، أنزله الله تعالى من أفضل مكان إلى أفضل مكان… أنزله الله إلى اللوح المحفوظ، ثم أنزله من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم أنزله من بيت العزة إلى أفضل نبي هو سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، عن طريق أفضل مَلَكٍ هو الروح الأمين سيدنا جبريل عليه السلام، في أفضل ليلة هي ليلة القدر، في أفضل شهر هو شهر رمضان، في أفضل مكان هو مكة المكرمة، لخير أمة أخرجت للناس… فأحدثَ اللهُ عز وجل رباطًا مقدسًا بين الأرض والسماء بالقرآن الكريم، الذي اجتمعت له كلُّ أنواع الشرف العظيم.
موضحا أن القرآن الكريم سيظل هو مصدر النور الذي ينير العقول والقلوب والنفوس والدروب، ويرسم معالم البناء النفسي والروحي والعقلي والفكري والأخلاقي والاجتماعي والسلوكي من أجل أن يعيش المسلم موقنا أنه صاحب أخلاق قرآنية، ورسالة سامية ومسئولية في هذه الحياة، تدفعه إلى الأداء الحضاري المتميز بالعلم النافع والعمل المتقن المبدع لخدمة الإنسانية.
وأضاف الدكتور أحمد علي سليمان أنه يجب على المسلم أن يكون مصدرا للسعادة والإسعاد بمعية كلام الله، ويتحقق فيه الخير ببركة هذا القرآن العظيم، وتتمركز الوسطية والسماحة في نفسه، وتقوى مناعتُه الفكرية والسلوكية، ويعيش جادةَ الصواب، وبه ومع أمثاله يتحقق فينا قول ربنا الكريم: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ…)
مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية أنشئت بأمر الله، حدودها القرآن الكريم، الذي يبدأ بالحمد لله، وينتهي قل أعوذ برب الناس، وهو الدستور الكفيل بإنقاذ الأمة مما تعانيه.