أكد فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، في كلمته بمؤتمر”دعم القدس”، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، والذي يهدف إلى دعم وتعزيز صمود أهل القدس بإعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس ويخوضون معركة يومية بصمودهم على الأرض، على ثبات الأزهر على موقفه من القضية الفلسطينية، موجها خمس رسائل مهمة إلى المجتمعين المحلي والدولي وهم:
أولا: إن فلسطين وعاصمتها القدس ستحرر إن لم يكن على أيدينا، فعلى أيدي أبنائنا أو أحفادنا، ذلك وعد غير مكذوب.
ثانيا: إن الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف لا يختلف كثيرا عن الإرهاب الذي يضرب منطقتنا المنكوبة، فكلاهما صناعة خبيثة تعمل وفق أجندات مشبوهة، وعلينا أن نعلن ذلك صراحة دون مواربة أو مداهنة، ولنتوقف عن جلد أنفسنا، وعلى المنهزمين نفسيا والمغيبين عقليا أن يفيقوا وينتهوا عن اتهام مناهجنا التعليمية وديننا الحنيف وتراثنا السمح بالعنف والتطرف، فجميعهم براء من هذا الإرهاب الأسود الذي صنعوه وزودوه بكل سبل التمدد والانتشار، ثم اتخذوه ذريعة لتدمير بلادنا، وفرض الوصاية على شعوبنا، وتحطيم آمالنا في مستقبل أفضل لشبابنا والأجيال المقبلة!
ثالثا: إن عروبة القدس وإسلاميتها مسألة محسومة تاريخا ودينا وواقعا، فنحن الأحق بجميع الأنبياء والمرسلين، الذين جاءت رسالاتهم بالسلام، وليس هؤلاء الصهاينة الذين خرجوا على التعاليم السمحة للشرائع السماوية.
رابعا: إن الواجب العملي على المؤسسات والمنظمات الدولية إن صدقت في إنسانيتها أن تعمل على دعم القدس على المستويات السياسية والقانونية والاقتصادية بآليات حقيقية بعيدا عن الشعارات التي لا تتجاوز الأوراق.
خامسا: إن من الواجبات الجديدة على عقلاء الأمة ومفكريها وصانعي القرار وأصحاب الأموال أن يضعوا فلسطين على أجندة اهتماماتهم وأولوياتهم، وأن يضخوا من الأفكار والقرارات ما يعين على إحداث تنمية واستثمار حقيقي يعين أبناء فلسطين على الصمود في وجه التحديات التي يفرضها المحتل.
واختتم بتوجيه رسالة إلى الحكومات العربية والإسلامية قال فيها: على حكوماتنا العربية والإسلامية تنوير الأجيال الحالية والقادمة بتاريخ القدس وعروبتها، وأن تغرس في أذهان الأطفال أهميتها لتبقى حية في أذهانهم «عاصمة لفلسطين على مر التاريخ وستبقى عربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».