خلال ندوة ” برنامج وأغنية دراما الطفل ” سارة السهيل تطالب بالإهتمام بأغنية الطفل ومسرحه والنصوص الدرامية

 

 

 

عبده الزراع : الأيباد والموبايل يسرقون أوقات الطفولة
إبراهيم محمد علي : كتاب الأطفال لم يحظوا بالإهتمام في المسرح والتليفزيون
كتب / نادر أحمد
شهدت النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر ندوة بعنوان ” برنامج وأغنية ودراما الطفل ” نظمتها شعبة السيناريو برئاسة الكاتب إبراهيم محمد علي تحثت فيها

د. نفيسة البقلي ، والكاتبة سارة طالب السهيل ، والكاتب عبده الزارع ، والكاتبة نهاد إبراهيم .
إفتتحت الكاتبة د.نفيسة البقلي الندوة قائلة بأنه لا يوجد حالياً في التليفزيون برامج للأطفال ، بسبب انه لا يوجد اطفال بالمعنى المعروف فالاطفال الحالية لا يعرفوا شيئا عن التليفزيون وبرامجه بينما ينصب كل اهتمامهم على برامج السوشيال ميديا ،كذلك لا يهتموا باللغة العربية فى دراستهم .
ووجهت الباحثه سارة السهيل رسالة لوسائل الاعلام كافة بأنه ان اردتم اطفال ناجحه سوية محترمة معطاءة صالحة يجب ان تعيدوا النظر فيما تنشرون من اخبار و قصص و خاصة التركيز على القدوة و المثال الاعلى فمن تجعلونهم مشاهير ، الان أنتم تتسببون بدمار المجتمع الذي يتاثر بهم و بسلوكهم و افعالهم و اشكالهم و كل شيء عنهم انتبهوا اي قدوة تبثون بين اطفالكم .
( الطفل صفحة بيضاء)ومن جانبها أكدت الباحثة سارة السهيل أن الطفل صفحة بيضاء نخط فيها سطورا من المعاني والتجليات تترك بصماتها على شخصيته ورؤيته للكون واحساسه بالجمال او القبح ، الحب او العنف والكره ، مما يجعل مهمة التشكيل الاول لتنمية عقل ووجدان الطفل من أصعب المهام البشرية عبر العصور والحضارات ، فالزرع لابد له من ان يروى بماء نظيف طاهر ونقي وذكي ح يؤتى ثمارا ناضجة طازجة دائما كانت الجدات في كل الحضارات تهدهد الاطفال في مرحلة المهد بأغاني خفيفة وبايقاعات موسيقية بسيطة مستقاة من طبيعة البيئة وتراثها الشعبي ومقدراته اللغوية .
واشارت السهيل الى ان الغناء للأطفال الصغار وسيلة ممتعة لهم جدا ويسهم في تقوية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية وقواهم العقلية ايضا ، وكما أكد علي ذلك أيضا عالم النفس هوارد جاردنر عام 1983 ، حيث قال أن الذكاء الموسيقي لا يقل أهمية عن الذكاء المنطقي والعاطفي للاطفال ، فالتعرض للموسيقى يدعم نمو الأطفال لتعلم أصوات النغمات والكلمات.
( أغنية الطفل )وقالت سارة السهيل ان الموسيقى هي اللبنة الاولى في تذوق الاطفال للجمال ، فاالتجارب الموسيقية في مرحلة الطفولة يمكنها تسريع نمو الدماغ ، خاصة بمجال اكتساب اللغة ومهارات القراءة ، وتشجع على استخدام الكلمات وحفظها تقوية الذاكرة واكسابه خبرات ومعارف تسهم في نموه العقلي والنفسي والانفعالي ، وما نقدمه من أغاني قومية ووطنيه تترسخ في وجدان الصغار وتؤثر لاحقا في طموحهم ونظرتهم للمستقبل ارتباطا بمخزونهم الوجداني بمرحلة الطفولة الاولى ، وأضافت بان اغنيه الطفل تواجه تجاهلا من كبار المطربين نظرا لغياب جهات الانتاج المهتمة بالطفولة ، خاصة واغاني الاطفال تحتاح تقنيات فنية عالية وتكاليف انتاجية .
وعن نصوص الدراما المقدمة للطفل أستطردت كلمتها الباحثة سارة السهيل مؤكدة بأن نصوص دراما الطفل تسهم بشكل كبير في صقل شخصية الطفل واكتسابه المهارات العقلية والوجدانية كالصدق والأمانة ن واحترام الآخرين ، وحب الجمال ، وحب الخير ،ونبذ العنف والتنفير منه .
وأضافت : من اهم وظائف النص الدرامي تربية الطفل على الإحساس بالجمال وتذوقه في كافة مراحل النمو المختلفة ، وكل ما يبثه النص الدرامي الموجه للطفل من قيم تربوية وجمالية تؤثر في التكوين الجمالي للطفل وتوقظ الإحساس بالجمال لديه وتحقق الكمال والخير في سلوكه الشخصي ، و يفجر في داخله طاقات الخير.
واشارت السهيل كذلك الى ان مشكلات مسرح الطفل انه لا يحظي بالضوء الاعلامي ، ولا ينالون شهرة مسرح الكبار والميزانيات المرصودة لمسرح الصغار ، وان المتابعة النقدية الخاصة بمسرح الطفل ضعيفة جدا ويجب تقديم الدعم لمسرح الصغار للعمل على تطويره بما يناسب عصرنا ، خاصة وانه يحتاج الي امكانيات و ميزانيات ودور عرض وتحريك للعروض فى مختلف أنحاء البلاد ليشاهده كل الأطفال .
( مسئولية الأسرة )
وأضافت : أن برامج الأطفال تلعب دورا مهما في تشكيل شخصيات الاطفال وبناء هوياتهم وتوجيه سلوكهم ، بما تتضمنه من عوامل تشويق تجعل الطفل منجذبا اليها ، خاصة اطفال المرحلة العمرية المبكرة ، وتظل مسئولية الاسرة المهمة هي دقة اختيار برامج مناسبة لاطفالهم تحتوي على قصص واقعية ودينية واجتماعية قريبة لخيالهم ، وتوصل لهم الأفكار بطريقة واضحة وسهلة ، وتساعد على غرس القيم والاخلاق .
واختتمت كلامها سارة السهيل بالدعوة للتعاون العربي في انتاج افلام كارتون تعبر عن الواقع العربي وقيمه الاخلاقيه وتراثه مستقاة من بيئته وتفاعلها الفكري والاجتماعي تناسب طفل الالفية الثالثة للميلاد بمذاق ونكهة عربية
( الميديا الحديثة )
وتحدث كاتب الاطفال  عبده الزراع قائلاً :انا من الجيل الذى تربى على برنامج “غنوة وحدوته ” للاذاعية الكبيرة ابلة فضيلة حيث ان الحياة وقتها فى البلاد لا يوجد بها اى وسيله للتسليه والتثقيف غير الإذاعة المصرية لانها كانت تحرك خيالنا بالقصص والدراما ،ولكن مع دخولنا عالم التليفزيون فقد تراجعت دور الإذاعة المصرية ، وأصبح التليفزيون أكثر جذبا للطفل .
وأضاف : في الوقت الحالى أصبح الايباد والموبايل الشخصي هو من يسرق أوقات الطفولة لأطفالنا بشكل كبير جدا مما تحمل الميديا الحديثة فى طياتها الكثير من العنف الشديد الموجه للأطفال ورغم عدم الاستغناء عن الميديا الحديثة إلا أن لها مخاطر كثيرة على الأسرة والطفل .
وقالت د. نهاد ابراهيم بأن التعامل مع الطفل هو لغة العصر بل كل عصر ،وأوضحت بأن برنامج كان يقدمه الفنان القدير كمال الشناوى ، وكان يقوم على إعداده بنفسه لأنه كان يعشق الرسم والألوان ، فكان يقدم الحلقات بشكل مثير لاهتمام الطفل من خلال الصورة والكتلة والفراغ ، ويستكشف العالم من خلال هذه الأدوات ، ونجح هذا البرنامج كثيرا لانه كان يقيم على فكرة الاستيعاب والقبول والرفض ، مما ساعدنى كثيرا فى التوسع لكسب المعلومات .
ومن ناحيته قال الكاتب ابراهيم محمد علي : دعونا نستفيد من الماضى حيث برامج الأطفال فى كافة المناسبات مثل أعياد الطفولة وعيد الأم ، وكذا برامج المسابقات لبابا ماجد وماما نجوى وماما سميحه وغيرهم من المشاهير الذين قدموا برامج لمسابقات الاطفال وحدوته قبل النوم لمدة 10 دقائق وسينما الأطفال ، مما يدل على الاهتمام بدراما الطفل فى الماضى .. بينما الآن لا يوجد إدارة مراقبة الاطفال فى التليفزيون والتى تحولت إلى مخازن ، ولا يوجد مخرجين لبرامج الأطفال ، ولكن يوجد كتاب للأطفال للمسرح والتليفزيون ولكن لم يحظوا بفرصتهم فى الانتشار مثلما حدث بالماضى بالاهتمام والتواجد .

موضوعات متعلقة

Leave a Comment