ويوجه : تحية لكل يد تعمل وتتقن
تحية لكل صانع في مصنعه وعامل في عمله
تحية لكل فلاح في حقله وكل معلم في مدرسته
تحية لكل طبيب في مشفاه وكل مهندس في ميدانه
خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم 28 أبريل 2023م للحديث عن حق العمل وأهميته وإتقانه بجميع مساجد الجمهورية، وقد أدى أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بمدينة القاهرة.
وفيها أكد وزير الأوقاف على أهمية العمل، حيث يقول الحق سبحانه: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”، ويقول سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ؛ إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “السَّاعي على الأرملَةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ أو كالَّذي يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ”، ومر على النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): “إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ ”
وأكد وزير الأوقاف أن الإسلام لم يطلب مجرد العمل بل طلب إتقانه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه”.
كما تطرق وزير الأوقاف لبيان صحيح التوكل الذي يقوم على الأخذ بالأسباب وتفويض النتائج لله (عز وجل)، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “لَوْ توكلْتُمْ على اللهِ حقَّ تَوَكُّلِه لَرَزَقَكُمْ كما يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِماصًا وتَرُوحُ بِطَانًا”، فالطير لا تمكث في أعشاشها وتطلب الرزق، بل تسعى تغدو وتروح باحثة عن رزقها .
كما أكد على أهمية أخلاق العمل بصفة خاصة، والتحلي بمكارم الأخلاق بصفة عامة، مؤكدًا أن الأمم ترقى وتنهض بالجهد والعمل ومكارم الأخلاق وتحري الحلال، فلا غش ولا تدليس ولا احتكار ولا استغلال:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا