إنطلاقاً من البروتوكول المبرم بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة مودة لتطوير مساجد آل البيت، قام قطاع التنمية المجتمعية بالمؤسسة بالتعاون مع الوزارة؛ بإطلاق أول برنامج تثقيفي لأطفال مراكز الشباب، وكانت أول محطة مركز شباب الإمامين والتونسي، الذي يخدم قاطني مناطق الإمامين والخليفة والقلعة والسيدة عائشة، لاسيما وأعمال التطوير الضخمة التى تقوم بها الآن مؤسسة مودة لمسجد عروس آل البيت ” السيدة عائشة ” ، وذلك اتساقاً مع إستراتيجياتها بأن الإنسان دائماً قبل البنيان.
وجاء تنفيذ هذا البرنامج التثقيفي التنموي الموسع بعد تنسيق ودعم من قبل مسئولي وزارة الشباب والرياضة، بالإدارة المركزية لتنمية الشباب، ومديرية الشباب والرياضة لمحافظة القاهرة.
هذا وجائت أول زيارة ميدانية لمجموعة من الأطفال رفقة أسرهم بإعتبارهم عنصر أساسي في تحقيق الأهداف المرجوة وضمن الشرائح المستهدفة أيضا في ملف التنمية الواسع إلى متحف القوات الجوية المصرية والذي يعد صرح تاريخي وثقافي متكامل يمتلك بين جنباته ليس فقط معرض الطيارات المتنوعة وتاريخها وأعمالها وقصص وأساطير عن سلاح الجو المصري وأبطاله وحسب وإنما أيضاً لما يمتلكه من أدوات عصرية قادرة أن تحاكي وتضع رواده داخل الحدث بالإضافة إلى نخبة من المرشدين على قدر كبير من الإحترافية فى توصيل ما يمتلكه هذا الكيان الكبير من معلومات لاسيما إلى الأطفال .
في كلمته، أثني اللواء مجدي دويدار مدير متحف القوات الجوية المصرية، علي هذه الزيارة وأعلن عن دعم المتحف الكامل لهذا البرنامج ولجميع المساعي التي من شأنها أن تبني الطفل المصري بناءاً ثقافيا وفكرياً سليماً والذي هو اللبنة الأولي في بناء الأسرة المصرية ، وأشار إلي تعظيم الإنتماء إلى الأوطان يبدأ من عند الطفل حال وعيه بقيمة وطنه وما يمتلكله من مقومات وما يقدم له من تضحيات من قبل جميع فئاته على أصعدة مختلفة.
وفي سياق متصل، فقد أكدت السيدة إيمان رشوان عضو مجلس أمناء مؤسسة مودة لتطوير مساجد آل البيت وممثل المؤسسة عن تنفيذ ومتابعة مشروعات التنمية مع وزارة الشباب والرياضة – بأن هذا البرنامج الطموح يهدف إلى زيادة وعي الفئة العمرية الصغيرة بما يحقق عنصري الولاء والإنتماء من جانب ، ويعمل على تثقيفهم وبنائهم فكرياً بشكل سليم من جانب أخر ، استنادا على زيارات ميدانية للأماكن التاريخية والأثرية والتوثيقية يسبقها شرح تفصيلي بالإستعانة بخبراء متخصصين عن قيمة تلك الأماكن وأهم الأحداث والشخصيات التاريخية المرتبطة بها عبر مجموعة من اللقاءات المباشرة في مراكز الشباب المقيدين بها.
هذا وقد قدم مجموعة من الأطفال المشاركين نماذج لطيارات متنوعة نفذت من خامات مختلفة أعيد تدويرها بين كارتون وخشب كهدية تذكارية للمتحف ، وهو ما قدره مدير المتحف وقرر أن تضع هذه الأعمال بأسمائهم داخل المتحف .