برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شارك معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، في فعاليات الحوار التشاوري الوطني الثاني للمجلس القومي للتنمية الاقتصادية “CJED” نظرة عامة على مفهوم إستراتيجية التخصص الذكي (S3) ودورها في تعزيز النمو الاقتصادي، والذي نظمه منظمة الشراكة لتنمية إفريقيا “نيباد” بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمعهد القومي للقياس والمعايرة، والهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.
وأوضحت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم أن المعهد شارك في حوار تشاوري بعنوان “التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودورهما في تعزيز النمو الاقتصادي”، وتم خلالها مُناقشة التحديات التي تواجه القارة السمراء في مجالات التحول الرقمي، وعرض التجارب الناجحة والرائدة لمعهد بحوث الإلكترونيات في قطاع التحول الرقمي، مشيرة إلى حصول المعهد على العديد من الجوائز، ومنها أفضل مبنى ذكي أخضر، وأفضل موقع إلكتروني، بالإضافة إلى جائزة التميز الحكومي، والعديد من الجوائز الأخرى في مجال الابتكار.
كما قدم الدكتور باسم إبراهيم الباحث بقسم الحاسبات والنظم بالمعهد، محاضرة عن الاتجاهات الناشئة في تحليل البيانات الضخمة باستخدام أدوات الذكاء الصناعي والتقنيات التي تتوفر بمعهد بحوث الإلكترونيات.
وعلى هامش فعاليات الحوار التشاوري، قام وفد من الدول الإفريقية بزيارة تفقدية لمعهد بحوث الإلكترونيات، ورافقتهم الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، وعرضت خلالها المعامل والمنتجات البحثية الموجودة داخل المعهد، وآليات دعم المعهد لريادة الأعمال والشركات الناشئة، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، ومنها حاضنات الأعمال، حيث يمتلك المعهد حاضنتين تكنولوجيتين، هما (حاضنة طريق وحاضنة جرين إلكتروبيكيا)، لتقديم الدعم الفني والمالي للشركات الناشئة في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، كما ينظم المعهد مجموعة من البرامج التدريبية المُتخصصة في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تستهدف رواد الأعمال والشركات الناشئة، هذا فضلًا عن مشاركة المعهد في العديد من المؤتمرات والفعاليات المحلية والدولية، وتساهم في تعريف رواد الأعمال والشركات الناشئة بالفرص المُتاحة لهم، وتبادل الخبرات مع الجهات الأخرى، مؤكدة على أن هذه البرامج والأنشطة تهدف إلى دعم منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر، وتوفير البيئة المُناسبة لنموها وازدهارها.
كما أشارت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات إلى فرص التعاون والاستثمار المُشترك بين مصر والدول الإفريقية، مؤكدة على أهمية الشراكة بين البلدان الإفريقية؛ لتبادل الخبرات بين الطرفين، وأعربت عن ترحيبها بتقديم كافة أوجه التعاون للدول الإفريقية للمُساهمة في بناء قدرات دول القارة السمراء؛ لمواجهة التحديات وتعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المُستدامة في إفريقيا في مجالات تخصص المعهد.
وأشاد الوفد بالزيارة التي أتاحت لهم فرصة للتفاعل مع الباحثين والخبراء المصريين في المجالات المتطورة لشبكات الجيل الخامس (G5)، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، مؤكدين أن هذه التقنيات الناشئة ستُساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول القارة الإفريقية، والتي تتماشى مع أهداف إستراتيجية التحول الرقمي لإفريقيا (2020-2030)، وإستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار لإفريقيا (STISA-2024)، وأجندة 2063.