*عضو مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية: الإمام الأكبر أنشأ مركز الأزهر لتعليم اللغات لتبادل الثقافات والانفتاح مع الآخر والتقارب مع الشعوب*
*عضو مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية: فن صياغة الأسئلة يحصن المتعلم من المغالطات والوقوع في الأخطاء*
قالت د. جيهان السبكي، أستاذ مساعد قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة الأزهر، والتي تحدثت عن إمكانات الشبكة العنكبوتية في عملية التعليم والتعلم، إن وسائل التعليم الحديثة بما فيها مواقع الانترنت تعد وسيلة من وسائل تطوير مهارات المتعلمين؛ لكن يجب أن يتم اختيار وسائل موثوق منها ومعتمدة حتى تحصل الفائدة، فليست كل المواقع تقدم معلومات صحيحة ومفيدة، كما يجب الارتقاء بالجانب الإنساني للطالب قبل الارتقاء بمستواه التكنولوجي، مشددة على ضرورة تعليم الطلاب آداب التعامل مع التكنولوجيا؛ حفاظا على الحقوق الشخصية وحرية التعبير واحترام الآخر، لسهولة تبادل الثقافات المختلفة والاستفادة منها قدر المستطاع.
من جانبها أوضحت د. رباب السيد، عضو مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية، والتي تحدثت عن تنمية مهارات المثاقفة لطلاب مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية على ضوء المقاربة العلمية، أنه إيمانا من الإمام الأكبر بأهمية تعلم اللغات الأجنبية لطلاب الازهر، قام فضيلته بتأسيس مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية والذي يسعى دائما لتعليم ليس فقط اللغة ولكن أيضا المهارة التثاقفية التي تعتبر من ركائز تعلم اللغة وخاصة لطلاب مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية، حيث أن الاهتمام بهذه المهارة يجعل الطلاب قادرين على تخطي حاجز الثقافة المختلفة عن الثقافة العربية والإسلامية، لتقبل الآخر مع الحفاظ على ثقافتنا الأم.
ومن جانبها أوضحت د. إيمان صفوت، عضو بمركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية، خلال كلمتها بمؤتمر مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية بالتعاون مع جامعة لومير، تحت عنوان” التفاعل بين القيم وأثره على الهوية: الانفتاح على الحداثة أم الانسحاب إلى الذات”، أنه لتحصين أنفسنا من المغالطات والتقليل من الأخطاء يجب علينا فن صياغة الأسئلة، فالفرد الذي يتميز بتقديم أسئلة جيدة بطريقة علمية صحيحة ودقيقة يستطيع أن يتعرف على المشكلات، يحللها ويقترح لها حلولًا إبداعية ممنهجة، كما أنه يستطيع فهم الروابط بين الأفكار المختلفة، وتحديد أهمية النقاشات في بناء الاستنتاجات، مبينة أن السؤال ليس بالضرورة أن يقدم إجابات واضحة، ولكنه يفتح مجالا للتفكير في جوانب حياتية مختلفة، كما أنه يتسق مع تكوين هوية متميزة للفرد للتعرف على أشياء ومعلومات جديدة تفتح آفاق جديدة لديه.
ويستضيف المعهد الفرنسي بالقاهرة، أعمال مؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية»، والتي تستمر حتى غدا الخميس الموافق ١١ من يناير ٢٠٢٤م، يناقش خلالها المشاركون عددا من المحاور، أبرزها «القيم المقدسة والقيم الدنيوية»، «النظام الاجتماعي والرؤى»، «المعايير والاختلافات»، «الأدب بين القيم الجمالية والإبداع»، «التطورات القانونية في عالم متواصل».
ويعد المؤتمر فرصة متميزة للتواصل وتبادل الآراء بين العلماء والباحثين الغربيين ونظرائهم من المصريين والعرب، حول العديد من القضايا والمسائل القانونية واللغوية والأدبية والاجتماعية، بهدف التفكير في «العولمة» وتأثيرها على الأفراد (انتماءاتهم وخصوصياتهم )، والمجتمعات (آدائها ومعتقداتها)، والدول(فيما يخص عمليات إضفاء الشرعية التي تقوم بها)، وذلك سعيا لرسم صورة دقيقة وعامة التبادلات والتأثيرات بين العالمين العربي الإسلامي والغربي.