استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيدة أليسة قطر الندى واحد، ابنة الرئيس الإندونيسي الأسبق، والدكتور نور أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للزكاة الإندونيسية.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأزهر بإندونيسيا، التي ترسخت عبر التاريخ وكان الطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة بالأزهر عاملًا مهمًّا في تعزيز هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة آلاف الطلاب الإندونيسيين للدراسة في مختلف المراحل التعليمية في معاهده وجامعته، كما يوفر الأزهر ١٧٥ منحة دراسية سنوية لأبناء إندونيسيا، مؤكدًا فضيلته أن طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلوم والمعرفة، ويعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون فكره ومنهجه الوسطي المستمر.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية في إندونيسيا فيما يتعلق بالتعاون في مجالات الترجمة والتأليف، وذلك من خلال تكثيف الأنشطة العلميَّة والأكاديميَّة وتبادل العلماء والأساتذة والباحثين والطلاب، وتدريب الأئمة والوعاظ الإندونيسيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف ومختلف القضايا اللازمة لمواجهة التحديات الداخلية في إندونيسيا، وإعداد برامج تدريبية للطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة في الأزهر في الفتوى والخطابة جنبًا إلى جنب مع دراستهم الأكاديمية.
من جانبها، أعربت السيدة أليسة قطر الندى واحد، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلادها لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر رسالة السلام والأخوة حول العالم، مؤكِّدة أن الأزهر هو المقصد الأول لأبناء إندونيسيا لدراسة العلوم الشرعية والعربية، وأن خريجي الأزهر في إندونيسيا يحظون بمكانة رفيعة في البلاد ويتقلدون أرفع المناصب في مختلف المؤسسات، وكانوا ولا يزالون فخرًا لبلادهم وأداة لترسيخ أسس السلام والتعايش في المجتمع الإندونيسي.
كما رحَّبت السيدة أليسة قطر الندى، بمقترح شيخ الأزهر لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي في مجالات التأليف والترجمة، وتبادل العلماء والباحثين، مؤكدةً سعي بلادها للاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة وبخاصة في مجالات تعليم العلوم الشرعية والعربية.