خلال زيارتها لمصر  وزيرة الإدماج والقطاع التطوعي بدولة مالطا تطلع على جهود الهلال الأحمر المصري في عمليات الإغاثة المحلية والدولية والتجربة المصرية في مجال التطوع وتزور مؤسسة صناع الحياة

أجرت السيدة جوليا فروجا بورتيللى وزيرة الإدماج والقطاع التطوعي بدولة مالطا، خلال زيارتها لمصر ، والسيد روبرتو بيس، سفير جمهورية مالطا لدى لدى القاهرة والوفد المرافق لهما برفقة الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي زيارة لجمعية الهلال الأحمر المصري، حيث كان فى استقبالهم الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصري، والدكتورة آمال إمام المدير الوطنى للشباب والتطوع بالهلال الأحمر المصري.

واستمعت وزيرة مالطا لشرح مفصل لدور الهلال الأحمر المصري عبر 27 فرعا منتشرة على مستوى الجمهورية فى التعامل مع الأزمات على مستوى المحلي والدولي وبصفة خاصة التدخل في أزمة قطاع غزة، وما قدمه من دعم لأهالي قطاع غزة منذ بداية العدوان، حيث قدم الناظر عرضا عن تدخلات الهلال الأحمر المصري فى أزمة غزة ودور المتطوعين وما يتم اتخاذه من إجراءات لوجستية لاستقبال وتجهيز وإدخال المساعدات يسانده فى ذلك علاقات قوية وواسعة مع السلطات المصرية والمنظمات الدولية والدول المختلفة، موجها الشكر لحكومة مالطا على ما قدمته من مساعدات عاجلة وتدخلات منذ اندلاع الازمة.

وأوضح الناظر جهود الرعاية التى يقدمها الهلال الأحمر المصري  للفلسطينيين العابرين وأسرهم والجرحى والتسهيلات المقدمة لهم وأسرهم وبرامج التدخلات المختلفة الاجتماعية والنفسية والرعائية، حيث يتم التواصل معهم على مستوى المحافظات من خلال اللجنة المركزية بالعريش، مشيرا إلى حجم المساعدات التى تم استقبالها حتى 28 فبراير الماضى وصل ما يقارب 167 ألف طن قدمت من 42 دولة و30 منظمة سواء عن طريق الجو أو البحر أو البر، تنوعت  ما بين المواد الغذائية والصحية والإعاشة وبلغ حجم ماقدمته الدولة المصرية 62 ألف و744 طن مقدمة بجهود المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وهي أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالي قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، مشيرا إلى حجم المعوقات التى تواجه إدخال المساعدات للقطاع، مؤكدا أن الدولة المصرية منذ بداية الأزمة وقد أعلنت موقفها الثابت، ولم يتم إغلاق معبر رفح على الإطلاق، إلا أن المشهد تسوده ضبابية والوضع الإنسانى داخل غزة معقد للغاية، وما يتم حاليا من إنزال للمساعدات عبر الجو هو آلية مختلفة توفر تدخل سريع فى مواجهة تردي الأوضاع الإنسانية الذى تعيشه غزة.

وحول ملف التطوع أشارت الدكتورة آمال إمام المدير الوطنى للشباب والتطوع بالهلال الأحمر المصري إلى أن هناك أكثر من ٣٠ الف متطوع بالهلال الأحمر المصري من جنسيات متعددة منهم ٢٧٠٠ متطوع شارك بشكل مستمر فى الاستجابة الإنسانية لأزمة غزة ، موضحة دورهم المحورى فى تقديم الخدمات، خاصة فى الأزمات، حيث يتم تدريبهم وتأهيلهم بصفة مستمرة على أعلى المستويات للعمل ، من خلال نظام متقدم من إدارة المتطوعين ، ويتم دعمهم ببرامج الرعاية، وأن دورهم أمتد بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني حيث تم إقامة مخيمى خان يونس ١و٢ وأن هناك تنسيقا مستمرا على هذا الجانب مع نظيره الفلسطينى ،موضحة تبعات توقف المساعدات للأونروا، مشيرة إلى أن هناك اهتماما واسعا من جانب وزيرة التضامن الاجتماعي لدعم المتطوعين من كافة الأوجه خاصة على الجانب النفسي والتحفيزى.

واستعرض  الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي لدعم العمل الأهلي التجربة المصرية فى مجال التطوع وقانون التطوع الذى يوفر العديد من المزايا، حيث هناك آليات واضحة للتنسيق  بين كافة الجهات التي تعمل علي العمل الطوعي والتي ستحقق مكاسب كثيرة منها توفير الموارد والاستفادة المباشرة للمستفيدين بشكل أكبر وسيكون هناك حقوق وواجبات واضحة للمتطوعين،  إضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتطوع.

وقامت وزيرة مالطا بتفقد غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري والتي تمتلك إمكانات الإنذار المبكرومنها الرصد والاستعداد للتقلبات الجوية الشديدة، وتعمل الغرفة بأجهزة اللاسلكي لربط كافة غرف العمليات في الفروع والغرفة المركزية، إضافة إلى متابعة الأحداث بوسائل الإعلام وتتابع المتطوعين على مستوى محافظات الجمهورية بما يسمح لها بسرعة التدخل فى الأزمات والكوارث، كما قامت الوزيرة بزيارة لمركز التجهيزات اللوجستية للمساعدات الخاصة بالفلسطينيين، حيث حرصت الوزيرة على الاستماع لما يقوم به المتطوعون من جهد في تعبئة وتجهيز المساعدات الإغاثية للأهالي فى فلسطين .

هذا وقد ثمنت وزيرة الإدماج والقطاع التطوعى بدولة مالطا جهود الهلال الأحمر المصري الواسعة والدولة المصرية إزاء الازمة فى غزة ودور المتطوعين فى هذا وبحثت أوجه التعاون وتبادل الخبرات فى هذا الإطار، مستعرضة  تجربة التطوع فى دولة مالطا، حيث يوجد فى دولة مالطا  2600 منظمة، وتم رفع القطاع التطوعي إلى المستوى الوزاري مما يدل على الالتزام وهناك توجه بالاستمرار في الارتقاء بالقطاع ليصل للمستوى البرلماني.

وأضافت وزيرة الإدماج والقطاع التطوعي بدولة مالطا أن هناك علاقة قوية مع الصليب الأحمر المالطي ودوره الهام، معربة عن ترحيبها بتبادل الخبرات والرؤى فيما يخص ملف التطوع والتدخلات الاغاثية بشان غزة.

كما قامت  وزيرة الإدماج والقطاع التطوعي بدولة مالطا بزيارة لمؤسسة صناع الحياة، حيث استقبلها  اللواء محسن النعماني رئيس مؤسسة صناع الحياة والمهندس أحمد موسى المدير التنفيذى للمؤسسة فى زيارة استهدفت الإطلاع على تجربة إحدى مؤسسات المجتمع المدني الرائدة فى مجال التطوع وخدمة المجتمع، حيث تم استعراض جهود المؤسسة منذ انطلاقها عام 2004 ودورها فى تنمية وتطوير المجتمعات المحلية والتنمية المستدامة وقضايا المناخ، فضلا عن جهودها فى تنمية مهارات المتطوعين انطلاقا من دورهم فى إحداث التغيير، وتم استعراض مجالات عمل المؤسسة وآليات تحفيز المتطوعين والهيكل التنظيمى للمتطوعين، كذلك تم تناول الحملات التى تنفذها المؤسسة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهى حملة هنوصلك لاصدار مليون بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة، كذلك ما تقدمه المؤسسة من حملات وبرامج لتمكين ذوى الاعاقة .

وأكدت الوزيرة على أهمية الدور الذى يقوم به المتطوعون فى تغيير المفاهيم والرؤية، مبدية سعادتها بما لمسته من جهد للمؤسسة، مرحبة بتبادل التعاون فى مجال التطوع.

موضوعات متعلقة

Leave a Comment