*د. حسن الصغير: التفريط من مداخل الشيطان وعلى المسلم أن يبذل الطاعات إرضاء لله*
قال فضيلة الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، إن شهر رمصان الكريم قد آذن بالانتصاف، والناس حيال ما مر وما بقي من رمضان أصناف ثلاثة، صنف بدأ الشهر بجد واجتهاد وسدد وقارب إلى هذا الوقت، فهذا نقول له طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا، وصنف ثان بدأ الشهر بهمة وجد ونشاط واجتهاد وحدث نفسه بأنه سيفعل الكثير والكثير ثم بدأت وتيرة النشاط عنده تضعف، وبدأت الهمة عنده تفتر، فهذا نذكره بالله ونقول له هذه نزغات شيطان يدفعك إلى أن تتوانى وإلى أن تفتر: {ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ وَٱللَّهُ یَعِدُكُم مَّغۡفِرَةࣰ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣰاۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ}، فهذا عليه الاستعانة بالله وطلب العون من الله لعودة النشاط والهمة، فالتفريط مدخل من مداخل الشيطان.
وأضاف فضيلته خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الجمعة أن الصنف الثالث فرط شيئا ما من بداية الشهر، غافلًا أو متغافلًا، وهذا نذكره بقول الله وأن يتمثل لقول الله: {قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ}، ونقول له اغتنم واستعد فإن ما بقي فيه من النفحات ما قد لا يكون في ما مضى، فنحن مقبلون على العشر الأواخر من رمضان وهي أيام عظيمة.