بتعاون وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة مودة ” مساجد آل البيت تنمية وتطوير، انطلقت محطة جديدة من محطات برنامج ( المرشد السياحي الصغير ) مع المجلس الأعلى للأثار، استمراراً للرؤى المشتركة والنموذج التنموي للجانبين ( الإنسان قبل البنيان ).
وجاءت الزيارة إلي مسجد الرفاعي ومسجد السلطان حسن بمشاركة مبادرة ” جولة حضارية مع أحمد رضا ” وذلك لأعضاء برنامج المؤسسة ( المرشد السياحي الصغير ) من الأطفال والنشء بحي الإمامين في إطار المشروع التنموي المتكامل بمنطقة السيدة عائشة والخليفة .
هذا ويأتي برنامج ( المرشد السياحي الصغير ) تفعيلاً لبرنامج وزارة الشباب والرياضة ( تنشئة ) ، والذي يجسد المشروع القومي للتنمية البشرية ” بداية جديدة لبناء الإنسان ” ، والمنبثق من المحور الرئيسي الثاني ضمن برنامج عمل الحكومة وتوجهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمَعنِي ببناء الإنسان المصري ، وإنطلاقاً من الإيمان الراسخ والمشترك بأهمية الوعي تجاه تراثنا الأثري المتنوع لاسيما للأجيال الناشئة ، ليس فقط للحفاظ عليه وتحقيق العنصر المعرفي ؛ بل أيضاً الحفاظ على هويتنا وقطع الطريق أمام أي مستهدفات لطمسها أو حتى محاولات التشكيك بها ، فضلاً عن تعظيم عنصري الانتماء والولاء.
تناولت الزيارة سرد تاريخي للحقب التاريخية المختلفة وأبرز محطات التاريخ الإسلامي، وصولاً إلى فترة بناء مسجدي الرفاعي والسلطان حسن ومالهما من مكانة وقيمة على الأصعدة المختلفة لاسيما التفاصيل المعمارية والفنية منها وماتتضمنه من فلسفة بنائية وزخارفية، فضلاً عن أضرحة ومقامات الأسرة الملكية التى اختص بها مسجد الرفاعي وربط مبهر لكل ذلك بالأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية واتقان العمل وحب الجمال ذاته والمتجسدة في أخلاق وصفات سيدنا عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهي جوهر إستراتيجية عمل مؤسسة مودة .
تم إطلاق برنامج ” المرشد السياحي الصغير ” والمتضمن سلسلة من ندوات التوعية والتثقيفية والزيارات الميدانية للأماكن التاريخية والأثرية والذي يستهدف إعداد كوادر من الأطفال والنشء ليصبحوا مرشدين سياحيين في المنطقة المستهدفة والمحيطة بمسجد السيدة عائشة النبوية والقائم أعمال ترميمه وتطويره حاليًا من قبل المؤسسة.
كما يأتي هذا البرنامج إلى دعم مساعي الدولة لإحياء القاهرة الفاطمية وتحويل هذه المنطقة لمتحف إسلامي مفتوح مع مقبرة الخالدين لجميع عظمائنا و الترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد الذي يضم القاهرة الخديوية ومنطقة مصر القديمة والقاهرة التاريخية وما بها من مباني تراثية ومعالم أثرية ، فضلاً عن تصحيح الصورة الخاطئة والمدعية بأن الدولة تهدم التراث بل هي في الواقع ترمم وتطور وتبني .