في ختام أعمال الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية.
– وزير الأوقاف : تحقيق الأمن هو أفضل ما نقدِّمه للعالم وموضوع الندوة خطوة على الطريق الصحيح
الدكتور أسامة الأزهري: مفتي الجمهورية الْتقط ببعد نظر محور الأمن الذي تدور في فلكه عشرات العمليات العلمية والفكرية
– هذا الملتقى يمثِّل نموذجًا رائعًا للتفاعل بين العلماء والمفكرين حول قضية الأمن الفكري
– دار الإفتاء تواصل توجيهاتها العلمية الرصينة وتؤدي دَورها في التصدي للأفكار التي تضرُّ بأمن الوطن والمجتمع
في ختام أعمال الندوة العلمية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس جمهورية مصر العربية- أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالجهود المبذولة في تنظيم هذا الملتقى العلمي الهام، وتناول موضوع “الأمن” من جوانب متعددة، مؤكدًا أن الأمن يُعدُّ من أولويات الدين الإسلامي وواجب المؤمن.
وأضاف الأزهري: “يسعدني أن أرحِّب بفضيلة المفتي والحضور الكرام، كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إيصال صوتنا إلى العالم الخارجي، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح”.
وتابع: لقد الْتقط فضيلة مفتي الجمهورية بتألق وبُعد نظر محورًا مهمًّا هو محور الأمن، الذي تدور في فلكه عشرات العمليات العلمية والفكرية ومنها عملية الإفتاء، وقد ألحَّ الله في ذِكره الحكيم على ترداد كلمة الأمن، فأشار إلى أن البيت الحرام جعله الله مثابةً للناس وأمنًا، وأن من دخله كان آمنًا، وامتنَّ على قريش بأن آمنهم من خوف.
كما ألحَّ القرآن على تحقيق الأمن في كافة مفرداته وأبعاده وآليات صناعاته.
وأكد فضيلته أن هذا الملتقى العلمي، الذي يُعقد برعاية الرئيس السيسي، هو نموذج رائع للتفاعل بين العلماء والمفكرين حول قضية الأمن التي تعدُّ في صلب اهتماماتنا، وخطوة على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى تناول الندوة العديدَ من المحاور التي تركز على أهمية الأمن في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال الفتوى.
وأضاف: “لقد ربط القرآن الكريم موضوع الأمن بالعديد من المفاهيم الهامة، وأكد على دور المؤمن في تأمين العباد والبلاد. ولذلك، فإن واجب العلماء والمؤسسات الدينية في هذا السياق يتطلب التصدي للأفكار والمفاهيم المغلوطة التي قد تهدد الأمن، والقيام بمراجعتها وتصحيحها. كما أن العمل على نشر الفكر المستنير هو أمر ضروري لتحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات.”
وتابع الأزهري: “إن دار الإفتاء، بتوجيهاتها العلمية الرصينة، تواصل أداء دَورها في التصدي للأفكار التي تضر بأمن الوطن والمجتمع، وتستمر في تقديم بيان علمي رصين يُوضح رؤية الإسلام في هذه القضية الهامة.”
وفي ختام كلمته، توجَّه الأزهري بالشكر لفضيلة المفتي على رعاية هذا الملتقى الناجح، وتوجه بالدعاء أن يحقق الله لأوطاننا الأمن والأمان وللعالم أجمع.