مبعوثو الأزهر الشريف يدينون زيارة مدَّعي (الأئمَّة الأوروبيين) للكِيان الصِّهْيَوني: خيانةٌ سافرة وأصواتٌ مأجورة وتواطؤٌ مع آلة القتل والإبادة

 

 

يُعرِب مبعوثو الأزهر الشَّريف في أوروبا عن بالغ إدانتهم واستنكارهم للزيارة الآثمة، التي قام بها بعضٌ ممَّن زعموا زورًا أنهم «أئمَّة أوروبيون» إلى الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة، ولقائهم رموزَ الكِيان الصِّهْيَوني الذي ما تزال أيديه تقطر بدماء الأبرياء، تحت لافتاتٍ زائفةٍ مثل: «ترسيخ الحوار بين الأديان»، و«نَشْر التعايش»!

 

ويؤكِّد مبعوثو الأزهر أنَّ هذه الخطوة المشبوهة لا تمثِّل إلا سقوطًا أخلاقيًّا مدوِّيًا، وتجرُّدًا كاملًا من قِيَم الدِّين والإنسانيَّة والضَّمير، في وقتٍ يتعرَّض فيه الشعب الفلسطيني لإبادةٍ جماعيَّةٍ وعدوانٍ دمويٍّ متواصلٍ منذ ما يُقارِب السَّنتين.

 

ويرى مبعوثو الأزهر أنَّ مِثل هذه الزيارات لا تخدم سوى آلة الاحتلال الدعائيَّة، وتُستخدَم كغطاءٍ لتزييف وعي الرَّأي العام، وتجميل صورة محتلٍّ غاصبٍ يسعى لتبرير جرائمه أمام العالَم، مؤكِّدين أنَّ هؤلاء المدَّعين لا يمثِّلون الإسلام ولا المسلمين، ولا أئمَّة أوروبا الشُّرفاء، الذين يعرفون الحقَّ ويناصرونه.

 

ويشدِّد مبعوثو الأزهر على أنَّ مَن يبرِّر للاحتلال جرائمه، أو يسعى لمَنْحه صكَّ غفران؛ لا يمتُّ إلى روح الإسلام ولا رسالة الدعاة الحقيقيين، وأنَّ مِثل هذه الأدوار المشبوهة تُسقِط أصحابها أخلاقيًّا، وتُسجِّل أسماءهم في صفحات الخزي والعار، مهما حاولوا التخفِّي خلف عناوين برَّاقة.

 

ويحذِّر مبعوثو الأزهر الأمَّةَ الإسلاميَّةَ -شرقًا وغربًا- مِنَ الانخداع بهذه الأصوات المأجورة، موضِّحين أنَّ الحق لا تُغيِّبه حملات التضليل، ولا تُلغيه أصوات النِّفاق، وأنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة ستظلُّ حيَّةً في ضمير الأمَّة، عصيَّةً على التزوير مهما طال الزمان.

 

كما يؤكِّد مبعوثو الأزهر أنَّ رسالتهم كانت وستظلُّ صوتًا للحق، وضميرًا حيًّا يقف في وجه الظُّلم والعدوان، وأنَّ الدِّفاعَ عن المظلومين وكَشْفَ زيف الدعاية المضلِّلة واجبٌ دِينيٌّ وإنسانيٌّ لا يَسقط بالتَّقادم، وأنَّ التاريخ لا ينسى المواقف، ولا يغفر الخيانة؛ فهو يحفظ أسماء الشُّرفاء الذين ثبتوا على المبدأ، ويدوِّن في سجلِّ المهانة كلَّ مَن خان دِينه وضميره وانحاز إلى الظُّلم.

موضوعات متعلقة

Leave a Comment