بقلم/مصطفى حسين
تم تدوين وكتابة كل أية من القرءان الكريم عندنزوله على النبى محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقرأالنبى القرءان على أصحابه ويستمع الى قراءتهم حتى يتثبت من قراءتهم وحفظهم وحسن ترتيلهم وبعدذلك يدعوا النبى محمد صلى الله عليه وسلم بعض كتاب الوحى ليكتبوامانزل من القرءان وكان جبريل عليه والسلام كلمانزل بأية من القرءان على النبى محمد صلى الله عليه وسلم أرشده الى مكان الاية وترتيبهاكما أراد الله عزوجل وعلى ماهومكتوب فى اللوح المحفوظ وليس حسب ترتيب نزول الايات ولم ينتقل النبى محمد صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى إلاوالقرءان كله محفوظ ومرتب حسب الايات والسورفى صدورأصحابه ومكتوب كله فى الصحف فى بيته ولكن لم يكن مجموع فى مصحف واحد حتى وفاته
وقدتم جمع القرءان لاول مرةفى مصحف واحدفى عهدأبى بكرالصديق ولان القرءان كان محفوظ فى صدورالصحابة ومفرقافى الصحف ولكن عندماإستشهدعددكبيرفى حروب المرتدين ومانعى الزكاة فى معركة اليمامة فأشارعمربن الخطاب على أبى بكرالصديق بجمع القرءان
وقال عمر إن القتل استحرأى كثرواشتد يوم اليمامة بقراءالقرءان الكريم وإنى أخشى أن يستحرالقتل بالقراء فيذهب كثيرمن القرءان وإنى أرى أن تأمربجمع القرءان فقال أبى بكركيف أجمع القرءان ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمرهذا والله خيرفلم يزل عمريراجعنى حتى شرح الله صدرى لجمع القرءان وتم تكليف زيدبن ثابت بجمع القرءان وقد كان يكتب الوحى للنبى محمد صلى الله عليه وسلم وتم جمع القرءان من العسب واللخاف وصدورالرجال حتى تم وجودأخرسورة التوبة مع أبى خزيمة الانصارى قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌفَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ “صدق الله العظيم
وكانت الصحف موجودة عند أبى بكرالصديق ثم عندعمربن الخطاب ثم عندحفصة بنت عمربن الخطاب
ثم تم جمع القرءان للمرة الثانية فى مصحف واحدفى عهدعثمان بن عفان
حين كثرالاختلاف بين القراء نتيجة لإختلاف لهجاتهم وكادت أن تحدث فتنة بين المسلمين فأمرعثمان بن عفان بجمع القرءان فى مصحف واحد فأرسل عثمان الى حفصة بنت عمربن الخطاب أن ترسل بالصحف لنسخهافى مصحف واحد وأمرزيدبن ثابت وعبدالله بن الزبيروسعيدبن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها فى المصاحف
وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثةإذا إختلفتم أنتم وزيدبن ثابت فى شئ من القرءان فأكتبوه بلسان قريش فإنه نزل بلسانهم حتى تم نسخ الصحف فى المصاحف ورد عثمان الصحف الى حفصة بنت عمروأرسل عثمان الى كل أفق بمصحف وأمربماسواه من القرءان فى كل صحيفة أومصحف أن يحرق وهكذاحفظ الله كتابه وصانه وحماه من أى تحريف أومكروه يتعرض له وسيظل حفظ القرءان الى يوم القيامة وقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ“صدق الله العظيم