ختام فعاليات الأسبوع الثقافى الرئيسى من مسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه)‏

 

 

 

 

ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)‏
أ.د/ محمد الجبالي:
الشباب هم عماد المستقبل
والعقل هو مناط التكليف والحفاظ عليه أحد الكليات الست
أ.د/ سامي محمد الشريف:
الإدمان يدمر كل أنماط السلوك القويم
وللمؤسسات التعليمية والدينية دور هام في التوعية بمخاطر الإدمان

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي ‏من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في القاهرة اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022م، تحت ‏عنوان: “الإدمان وأثره المدمر على الفرد والمجتمع”، حاضر فيه أ.د / سامي محمد الشريف عميد ‏كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، وأ.د/ محمد الجبالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وقدم له ‏الأستاذ/ فوزي عبدالمقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه قارئًا القارئ الشيخ/ أيمن منصور، ‏ومبتهلًا المبتهل/ إبراهيم السيد راشد، وبحضور الدكتور/ خالد صلاح مدير مديرة أوقاف القاهرة، والشيخ/ أحمد قاعود مدير إدارة أوقاف وسط القاهرة، وجمع ‏غفير من رواد المسجد.‏
وفي كلمته أعرب أ.د/ محمد الجبالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر عن شكره لوزارة الأوقاف على إقامتها تلك الأمسيات الفكرية والثقافية، وعلى حسن اختيار موضوعاتها والتي تعالج قضايا مجتمعية هامة، مؤكدًا أن القرآن الكريم قد حذر أشد التحذير من الموبقات التي تذهب بعقل الإنسان فقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ”، وقد فصلت السنة ما أجمله القرآن إذ يقول (صلى الله عليه وسلم): “كلُّ مسكرٍ خمرٌ وكلُّ مسكرٍ حرامٌ”، ويقول أيضًا: “ما أسْكرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حرامٌ”، وقد فطن أعداء الوطن لأهمية الشباب فهم عماد المستقبل، وعلينا الحفاظ عليه، فعمدوا إلى القضاء على قوة الشباب من خلال تدمير عقولهم بالمخدرات وغيرها، مشيرًا إلى أن العقل هو مناط التكليف، والحفاظ عليه أحد الكليات الست.
وفي كلمته أوضح أ.د/ سامي محمد الشريف عميد ‏كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أن الإدمان يدمر كل أنماط السلوك القويم، ثم لا يجد الإنسان مفرًا منه، ومن ثم يؤثر على العقل، ولذلك حرمه الإسلام بل وحرمته الشرائع السماوية جميعًا، مؤكدًا أن المدمن شخص مريض يحتاج العلاج وإعادة تأهيله حتى ينخرط من جديد في المجتمع، محذرًا من كل أنواع الإدمان وضرورة أن تمارس الأسرة دورها الفعال في حماية أفرادها والقدوة الحسنة للنشء، وكذلك دور المؤسسات التعليمية والدينية في التوعية من مخاطر الإدمان، حتى ينشأ شبابنا بصحة نفسية واجتماعية تنعكس بدورها على المجتمع بأسره.

موضوعات متعلقة

Leave a Comment