ملتقى العصر بالجامع الأزهر يستعرض حديث القرآن عن الفطرة السليمة

 

*إقبال كبير على ملتقى العصر بالجامع الأزهر*

*ملتقى العصر بالجامع الأزهر: الفطرة السليمة تسرع بنا إلى الحلال وتبتعد بنا عن الحرام*

*ملتقى العصر بالجامع الأزهر يوضح مظاهر مخالفة الفطرة*

*ملتقى العصر بالجامع الأزهر: سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة مرهونة بالمحافظة على الفطرة*

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، خامس فعاليات ملتقى العصر” باب الريان”، بالظلة العثمانية، تحت عنوان”حديث القرآن الكريم عن الفطرة السليمة”، بحضور الدكتور أحمد خيري، مدرس بكلية الشريعة والقانون، والدكتور إسماعيل محمد عبدالحي، رئيس قسم الفتاوى الهاتفية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، و أدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، رئيس قسم أروقة القرآن الكريم بالجامع الأزهر.

قال الدكتور أحمد خيري، إن الفطرة هي الخِلْقة التي وُلِدَ عليها الإنسان، القابلة للحق، الْمُقِرَّة بتوحيد الله وحدَه لا رب غيره ولا إله سواه، الْمُحِبَّة للخير، المبغِضة للشر، المائلة إلى الطاعات، المدرِكة لقُبْح المحرَّمات، العالِمة بالحق إجمالا، والعالِمة بالباطل إجمالا، فالله عز وجل هو الذي خلق الإنسان، وهو أعلم بما يصلح له أمر دنياه وآخره، يقول تعالى:{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.

وأكد المدرس بكلية الشريعة والقانون أن كل ما حرمه الله عز وجل فيه خير للإنسان، والمنع والتحريم لا يعنيان حرمان الإنسان من الخير، بل فيها من الخير الكثير، ودائرة المحرمات محدودة جدًا مقارنة بدائرة الحلال والمباحات، والله عز وجل حرم علينا الخبائث، وأحل لنا الاستمتاع بالطيبات، وكل أمر واجب أو مستحَبّ يحفظ الفطرة ويُحْيِيها ويقويِّها، فالفطرة السليمة تنزع بنا إلى الحلال وتبتعد بنا عن الحرام: وهي فطرة في أمة الإسلام يتشبع بها القلب.

ومن جانبه أوضح الدكتور إسماعيل عبدالحي أن مظاهر مخالفة الفطرة كثيرة: أولها مخالفة فطرة التدين، فأول أمر يدفع بالإنسان إلى الهاوية وخسارة الدنيا والآخرة، هو مخالفة فطرة التوحيد، وثانيها مخالفة الفطرة في الاجتماعيات، فالإنسان اجتماعي بطبعه مدني بفطرته”، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي سلبت منه ذلك الطبع وتلك الفطرة، وحولته إلى كائن يميل للعزلة ويبتعد عن مخالطة الآخرين، وثالثها مخالفة الفطرة في الغذاء، فمن رحمة الله عز وجل بالإنسان أنه حرم عليه كل ما يضر بجسمه، ورابعها مخالفة الفطرة في النوم، وخامسها مخالفة الفطرة في الزواج.

وبين رئيس قسم الفتاوى الهاتفية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن هناك عوامل للمحافظة على الفطرة السليمة منها: التفكر في خلق الله والكون، واتباع نهج النبي صلى الله عليه والبعد عن نواهيه للوصول إلى تقوى الله، وكذلك امتحان الناس بالابتلاءات يجعلهم حين الابتلاء يتذكرون الله فيعودوا إليه وإلى الفطرة السليمة، موضحا الأسباب التي تنحرف بالإنسان عن الفطرة ومنها: اتباع خطوات الشيطان، واتباع الهوى، والغفلة عن ذكر الله.

في حين طالب الدكتور مصطفى شيشي، رئيس قسم أروقة القرآن الكريم بالجامع الأزهر، والذي أدار الملتقى، بضرورة الحفاظ على فطرتنا السليمة، والتمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا وبشريعتنا القويمة، مبينا أن من ينحرف عن الفطرة يخسر في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أن سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة مرهونة بالمحافظة على الفطرة التي فُطر عليها، والانسجام والتناغم مع الكون الذي خلقه الله عز وجل ليسبح بحمده.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 4000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين.

موضوعات متعلقة

Leave a Comment