تفقد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، والسيد مولين أشيباييف، رئيس مجلس السينات (الشيوخ) الكازاخي، بحضور لفيف من قيادات الأزهر ووزارة الأوقاف ووزارة السياحة والآثار، مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بعد تجديده، مطلعا على أهم معالمه وباحته ومآذنه التاريخية العتيقة، التي تكشف الطبيعة الأثرية له، وذلك بعد التجديد الشامل للمسجد وقبيل افتتاح فضيلته له.
واستمع فضيلة الإمام الأكبر لشرح توضيحي من الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، الذي وصف طبيعة موقع الأثر وتاريخه والتخطيط العام لعملية التجديد وتنفيذها ومراحلها، التي حرصت على الإبقاء على روح الأثر وتاريخه دون تغيير أو تعديل.
وأشاد فضيلة الإمام بالجهود الكبيرة التي تمت خلال عملية الترميم، والتي تؤكد حرص الدولة المصرية على رعاية آثارها الإسلامية، ومشيدا بدور دولة كازاخستان في مشاركتها في أعمال الترميم.
وشهد الافتتاح عدد من الوزراء والقيادات الدينية المصرية والكازاخية، وسفراء عدد من الدول، وفي مقدمتهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والسيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسفير خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان الشقيقة، ولفيف من قيادات الأزهر والأوقاف ووزارة السياحة.والآثار.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الأزهر وكازاخستان تمتد لأكثر من ٣٠ عاما، وشهدت العلاقة بين الأزهر وكازاخستان نشاطا علميا وثقافيا وتعليميا مكثفا، حيث قدم الأزهر الشريف للطلاب الكازاخيين العديد من المنح التعليمية في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، كما أوفد الأزهر أساتذته للتدريس في الجامعات الكازاخية وعلى رأسها جامعة نور مبارك.